تطوير الذات وبناء الشخصية

تطوير الذات
يعرف مصطلح تطوير الذات بأنه مجهود الشخص وسعيه ليكون أفضل مما هو عليه؛ عن طريق تحسين قدراته وإمكانياته ومؤهلاته، ويكون ذلك بمعرفة نقاط القوة في شخصيته وتطويرها، ويشمل هذا التطوير القدرات العقلية، ومهارات التواصل مع الآخرين، وتحسين القدرة على السيطرة على النفس والمشاعر وردود الأفعال، وإكسابها مهارات عديدة وسلوكا إيجابياً. لتطوير الذات أهمية كبيرة سواء للفرد أو للمجتمع، وتختلف أهميته من شخص لآخر في الدرجة أو المستوى، وكلما زاد الإنسان من تطويره لنفسه علا مركزه في المجتمع وأصبح أفضل، ويعود تطوير الذات إلى المُدرّبين والعاملين عليه؛ حيث إن لكل منهجه الخاص به، ولكن الأكثرية يبدؤون بتطوير الثقة بالنفس أولاً كمدخل لتطوير الذات.
ويمكن القول إن تقدير الذات واحترامها يعبران عن شعور الفرد بقيمته وقدراته التي تعد أساسية لهويته، وتعد العلاقات الأسرية الباني الأكبر لتقدير الفرد لذاته؛ خاصة أثناء مرحلة الطفولة التي تلعب دوراً كبيراً في تطويرها؛ حيث يمكن للوالدين تعزيز احترام أبنائهم لذواتهم، ويكون ذلك بتعبيرهم المتواصل عن حبهم لهم، وعن طريق إظهار المودة والاحترام، ومساعدة أبنائهم على وضع أهداف واقعية يسيرون على نهج تحقيقها بدلاً من فرض معايير غير واقعية عليهم وطلب تحقيقها، وقد ورد عن كارين هورني أن قلة احترام الفرد وتقديره لذاته يمكن أن يصل به إلى ضعف شخصيته، الأمر الذي يقوده إلى اتباع وسائل متطرفة لإثبات نفسه، والجدير بالذكر أنّ ضعف احترام الذات وتقديرها يقود إلى عدم قدرة الشخص على تنمية مواهبه، والاستفادة من نقاط القوة لديه.
طرق تطوير الذات
هناك طرق عدة يمكن أن يتبعها الفرد لتطوير ذاته وتحسين كفاءاته، وهي:
- تقليل الفجوة بين المعلومات ونظم التعليم التي يتلقاها الفرد والمهارات التي يكتسبها منها، وما يحتاجه فعلياً في حياته العمليّة.
- الاستمرار في التعلم والاطلاع على كلّ ما هو جديد من التغيرات العلميّة التي تحدث، وذلك لتطوير القدرات بمايتناسب مع التطورات الحاصلة في المجتمع.
- تحديد الهدف في الحياة.
- اكتساب طرق جديدة للتعامل مع الضغوطات ومشاكل الحياة.
- إحداث التغيير في جميع نواحي الحياة.